السبت، ديسمبر 24، 2011
السمكة اللى شايلة الشمس من مدونة تناتيف من حياة ماعت
الحكاية بتبتدي في يوم حر جدا و زحمة و الناس كلها مكشرة
هي كعادتها كانت ماشية في الشارع بتبتسم للي رايح و اللي جاي
كل اما تبتسم لحد, يكشرفي وشها اكتر , و هي الحاجات دي بتزعلها و بتسود في وشها الدنيا
بطلت تبص للناس و كملت طريقها و هي باصة للأرض
فجأة لقت في وسط الارض سمكة صغيرة ملونة و عليها بقعة صفرا صغيرة كأنها شايلة الشمس
السمكة كانت عمالة تفلفص في مكانها و تحاول تقاوم الموت
البنت وطت و حضنتها بين كفين ايديها, و قعدت تفكر ازاي تنقذها
ربعت على الارض وحاولت تفتكر كل لحظة حزينة مرت عليها قبل كدة و كل حاجة وجعتها
ابتدت تعيط و دموعها تنزل حوالين السمكة لحد اما حاوطت السمكة ببركة صغيرة من الدموع, قامت جري ناحية البحر, و كل اما الدموع تنشف تعصر دماغها اكتر و اكتر عشان تسترجع كل الذكريات المؤلمة, الوجع كان هيخنقها, بس السمكة بطلت فلفصة و استرجعت هدوءها الطبيعي و ده صبر البنت على الوجع اللي كان هيخنقها لحد اما وصلت البحر و قامت رامية السمكة فيه
في لحظة غمرها احساس بالراحة و التحرر, كأنها شالت هم تقيل من على قلبها
فجأة الدنيا حواليها تحولت
الشمس كانت لسة حامية , كن كان في سحابة صغيرة فوقها هي بس, كل اما تتحرك خطوة السحابة تتحرك معاها
البنت ضحكت و ابتدت تجري بسرعة و السحابة تجري وراها , تقف فجأة و ترجع لورا, و السحابة لسة ملازماها
ايه ده و الناس , الناس بطلوا يكشروا, بقوا كلهم مبتسمين ليها, و هي كل اما تضحك اكتر, ابتسامة الناس تكبر
قعدت تتنطط و تغني بصوت عالي لحد اما روحت و شغلت الموسيقى اللي بتحبها و اتدفست تحت الغطا و على وشها ابتسامة عريضة
فجأة سمعت صوت: بسسسسسسس
بسسسست اصحي بقى , بطلي مياصة و قومي من النوم
صحيت من النوم و فركت عينيها و هي بتدور في الضلمة على مين بيناديها
لقت السمكة صاحبتها طايرة فوقيها بجناحات فراشة , سألتها و هي لسة نص نايمة: انتي ازاي برة المياه؟ و ايه الجناحات دي؟
ردت عليها السمكة و قالتلها: مااعرفش, بعد اما رجعتيني المياه طلعلي الجناحين دول. المهم يللا اصحي عشان النهاردة هتقابليه
-مين ده اللي هاقابله؟
ردت عليها السمكة بنفاد صبر: يووه هيكون مين يعني؟! اللي هيسمعك موسيقى في دماغك, يللا بقى
قامت معاها و شالتها السمكة و طارت بيها, اخدتها على جزيرة بعيدة و قالتلها : هنا هتلاقيه, و لو ضحكتيله و في وشك الشمس هيحبك زي ماهتحبيه, و حبكو هيبقى كله الوان و نور
رجعتها السمكة على السرير و كملت نوم .
لما صحيت الصبح افتكرت انها كانت بتحلم, و نسيت الحلم ده بمرور الايام, بس كان فيه حتة فيها دايما بتتطفي لما الشمس تغيب, كأن الشمس كانت وعداها بحاجة و خذلتها
و جه اليوم, خرجت هي و اصحابها و اصحاب اصحابها و راحوا لجزيرة صغيرة في وسط البحر. و لما سابت المجموعة و قامت تتمشى لوحدها , عرض عليهاهو ييجي معاها.
اختاروا حتة مشمسة و قعدوا فيها على النجيلة, فردت جسمها و ضحكتله و الشمس في وشها, ضحكلها و لحظتها حست بحتت صغيرة جواها بتسيح زي الزبدة الدافية
ضحكت اكتر و فردت دراعاتها و رمت راسها لورا , لمحت بعيد فوق المياه سمكة صغيرة شايلة الشمس على ضهرها بتغمزلها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق